تشهد أسعار السيارات عالميًّا ومحليًّا زيادات متتالية وضخمة بالشهور القليلة الأخيرة، مما أثر على المبيعات بشكل عام، وفي نهاية العام الماضي كان هناك الكثير من البوادر التي تُؤكد بداية انتهاء الأزمة التي يعاني منها الإنتاج، لكن كل هذا تغير منذ إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا، واليوم يشهد الاقتصاد العالمي بشكل عام، والمصري بشكل خاص قرارات خطيرة بخصوص سعر العملة الأجنبية.

أعلى سعر للدولار منذ سنوات

شهد سعر الدولار اليوم ارتفاعًا كبيرًا ومفاجئًا، وصل إلى 1.76 جنيه بمعظم البنوك المصرية، ليصل سعر البيع إلى 17.50 جنيه، ويصل سعر الشراء إلى 17.40 جنيه، وتزيد ببعض البنوك الخاصة، وتزامنًا مع هذا التغير، أعلن البنك المركزي عن تقديم شهادات ادخار جديدة بعائد شهري ثابت 18%، ولمدة عام واحد.

زيادات بأسعار السلع الأساسية وغير الأساسية

وبالنسبة للسؤال الهام، هل تتأُثر أسعار السيارات بهذه الزيادة؟ الإجابة هي بالطبع، وليس أسعار السيارات فقط، بل ستتأُثر أسعار جميع السلع الأساسية مثل القمح، بالإضافة إلى السلع غير الأساسية مثل الهواتف الذكية، إلى جانب أسعار السيارات وقطع الغيار والزيوت، وحتى الوقود.

زيادات ضخمة بأسعار السيارات وقطع الغيار

وذلك بسبب ارتفاع أسعار الشحن العالمية، وزيادة معدلات التضخم حسب تصريح البنك المركزي المصري، لذلك يتوقع الإعلان عن زيادات تتراوح بين 20 ألف حتى 100 ألف جنيه على أسعار السيارات بمختلف فئاتها، والتي ظهرت بدايتها اليوم مع إعلان شركة جيتور الصينية زيادة تصل إلى 20 ألف جنيه على أسعار سياراتها في السوق المصرية.

أسباب الأزمة

بالطبع يأتي ذلك بسبب تبعات أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى الحرب القائمة حاليًّا بين روسيا وأوكرانيا، والتي أثرت على سلاسل الإمداد والشحن بشكل عام، ولا أتوقع شخصيًّا أن تنتهي الأزمة في أي وقت قريب، ولكن سوف نوافيكم بجميع التطورات فور توافر المعلومات لدينا.