حقيقة كوبري سميرة موسى الجديد – هل يوجد خطأ هندسي؟

بقلم: جورج أندراوستم النشر: 24 أكتوبر 2022

تشهد الدولة حاليًّا خطة إصلاح شاملة، والتي ترتكز على عدة محاور أساسية، من بينها وأكثرها وضوحًا هي شبكة الطرق الضخمة التي تم بناؤها وتجديدها في جميع أنحاء الجمهورية بشكل عام، وبالقاهرة الكبرى بشكل خاص، وذلك لتخفيف الازدحام وتقليل معدل الحوادث ومساعدة الاقتصاد بشكل عام.

خلال الأيام الماضية حدث جدلا واسعا بين معارضين ومؤيدين حول تصميم الكوبري الجديد الذي تم بناؤه ليصل بين منطقة جنوب القاهرة، ومنطقة التجمع الأول والثالث، ويمر أعلى محور المشير ومشروع المونوريل الجديد، والذي أطلق عليه اسم العالمة المصرية سميرة موسى.

مَن هي العالمة المصرية سميرة موسى ؟

قبل استعراض حقيقة الكوبري الجديد والانتقادات التي تعرض لها، يجب أن نعرف أولًا مَن هي العالمة سميرة موسى التي تم تسمية الكوبري الجديد على اسمها، ولدت العالمة المصرية سميرة موسى في 3 مارس عام 1917 بمحافظة الغربية، وتخرجت بمجموع كبير من الثانوية، والتحقت بكلية العلوم بجامعة الملك فواد الأول، والتي استطاعت أن تكون المعيدة الأولى بها، بعد تخرجها بتفوق، وحصلت أيضًا على شهادة الماجستير في التواصل الحراري للغازات، بالإضافة إلى سفرها لبريطانيا لدراسة الإشعاع النووي، وحصلت على شهادة الدكتوراه بالأشعة السينية، وكانت تسعى دائمًا ليكون لمصر والدول العربية سلاح نووي يساعد على تحقيق السلام بالمنقطة، وتوقع الكثيرون أنه بسبب ذلك قد لاقت العالمة المصرية مصرعها في الولايات المتحدة في عام 1952 بحادث سير مدبر.

حقيقة كوبري سميرة موسى بالقاهرة

 حصد كوبري سميرة موسى الجديد الرابط بين جنوب القاهرة ومنقطة التجمع وطريق السويس جدلًا كبيرًا، والذي وصل لاتهام العاملين القائمين على بناء الكوبري بوجود خطأ هندسي في البناء، والذي قد يتسبب بالكثير من الحوادث، بالإضافة إلى السخرية التي تصدرت منصات التواصل الاجتماعي، والتي زادت إلى أن قام رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بالرد عليها خلال المؤتمر الاقتصادي 2022، حيث أوضح أن الكوبري قد تم تصويره بشكل غير صحيح، وتم تعديل الصور من خلال برنامج «الفوتوشوب» ليظهر وجود خطأ هندسي بالبناء، وناشد المواطنين للتأكد من حقيقة أي صور أو شائعات قبل نشرها.

تصريح المهندس المسئول عن بناء كوبري سميرة موسى

صرح المهندس أنور أمين المدير العام للشركة المنفذة للمشروع، أن الكوبري تم بناؤه ليكون موازيًا للطريق الدائري، حيث يصل الارتفاع الكلي إلى 27 مترًا، وعرض 35 مترًا، ويتكون من 10 حارات، مع نسبة ميل 6% وهي نسبة مقبولة وطبيعية، ويأتي ذلك بسبب عبور الكوبري فوق مشروع المونوريل الجديد، وأن المنقطة تُعَدّ نقطة التقاء لأربعة محاور هامة.

تجربة كوبري سميرة موسى على أرض الواقع

بعد القيام بتجربة على أرض الواقع لكوبري سميرة موسى الجديد، اتضح أنه بالفعل مظهر الكوبري من على مسافة قد يبدو غريبا قليلًا، ولكن عند الاقتراب والصعود لا توجد أي مشكلة بل يظهر الكوبري بشكل طبيعي للغاية، ويزيد ذلك عند الهبوط بالناحية الأخرى المتجهة لمنقطة التجمع، لذلك يمكننا القول إن الارتفاع طبيعي ولن يتسبب في أي مشكلة، خصوصًا مع عرض الكوبري الذي يصل إلى 35 مترًا.