contactcars.com
Search Normal
Homenavigate_next
Medianavigate_next
Articlesnavigate_next
هل استضافت مصر أول سباق فورمولا-1 في الشرق الأوسط وإفريقيا؟
todayUpdated on

هل استضافت مصر أول سباق فورمولا-1 في الشرق الأوسط وإفريقيا؟

هل استضافت مصر أول سباق فورمولا-1 في الشرق الأوسط وإفريقيا؟
createBy: محمد الروبي
shareShare:

مقطع فيديو قصير بمدة تتجاوز دقيقة واحدة فقط، يُظهر فاروق الأول، ملك مصر والسودان، وصاحب بلاد النوبة وكردفان ودارفور، أثناء مشاهدته لسباق سيارات، يُشاع أنه سباق فورمولا-1 الوحيد الذي أقيم في مصر، وأول سباق فورمولا-1 أقيم في الشرق الأوسط وإفريقيا.
حيث استضافت منطقة الجزيرة أو الجزيرة الوسطى، المعروفة حاليًا باسم جزيرة الزمالك، يوم الأحد، الموافق 9 مارس، عام 1947، سباق سيارات عالمي، بمشاركة سائقين من دول أوروبية مختلفة، بحضور 6 آلاف متفرج.

هل استضافت مصر أول سباق فورمولا-1 في المنطقة؟ 

يُشاع أن السباق كان ضمن جولات سباق الفورمولا-1، والذي عُرف آنذاك باسم سباق جراند بريكس، لكن هذه المعلومة المنتشرة هي غير صحيحة.
أطلق على السباق المصري عدة أسماء مختلفة، وهي سباق جائزة القاهرة الكبرى "كايرو جراند بريكس"، وسباق جائزة مصر الكبرى "إيجيبت جراند بريكس"، وسباق جائزة الجزيرة الكبرى "جزيرة جراند بريكس"، وسيرك سيستاليا، وسيستاليا جراند بريكس، وأخيرًا كأس شهاب ألمظ بك.

لا يُمكن وصف السباق الذي أقيم آنذاك بأنه إحدى جولات الفورمولا-1 المعاصرة، لأن الوثائق الرسمية المنشورة لم تذكر مشاركة الاتحاد الدولي للسيارات FIA، بالإضافة إلى أن سباقات الفورمولا-1 باسمها المعروف وقوانينها بدأت عام 1950.
السباق المصري أقيم بالتعاون بين شركة سيستاليا الإيطالية، ومؤسسها بييرو دوسيو، والنبيل عباس حليم، رئيس نادي السيارات المصري "نادي السيارات والرحلات المصري حاليًا"، بتشجيع من الملك فاروق الأول شخصيًا.
شارك في السباق سيارات سيستاليا، حيث تمثل الهدف الأساسي من السباق في اختبار دي46 D46 سيارة العلامة الجديدة، واستعراض قدراتها للمنافسة في السباقات الأوروبية المختلفة، كشكل من أشكال الترويج والدعاية، ولذلك وقع الاختيار على مصر، التي كانت متقدمة بفارق واضح عن دول المنطقة الأخرى.

مجريات كأس شهاب ألمظ بك

شاركت 16 سيارة D46 في السباق، وقادها نخبة من أفضل سائقي أوروبا آنذاك، على الحلبة التي أطلق عليها حلبة الهرم أو حلبة الأهرامات أو حلبة الجزيرة، وانقسم السباق على 3 جولات، وحددت أول جولتين شبكة انطلاق الجولة الأخيرة والنهائية.

بلغ طول حلبة الجزيرة 1.480 كم، وبلغ طول الجولتين الأولى والثانية 37 كم، بـ 25 لفه، لكل جولة على حدا، بينما بلغ طول الجولة الأخيرة والنهائية 75 كم، بـ 50 لفه.
فاز فرانكو كورتيز، بالمركز الأول، وتسلم كأس شهاب ألمظ بك، من الملك فاروق الأول بنفسه، ويُشاع أن الكأس صنع من الذهب الخالص، بينما فاز ألبرتو أسكاري، بالمركز الثاني، وبييرو تاروفي، بالمركز الثالث، وبجائزة أسرع لفه أيضًا.

انهيار سيستاليا جراند بريكس
سيستاليا جراند بريكس انهار من أولى جولاته بسبب ميزانيته الضخمة، وكان من المفترض إقامة الجولتين الثانية والثالثة في الإسكندرية وهليوبوليس "مصر الجديدة حاليًا".
واجهت سيستاليا أيضًا أزمة مع مستثمرين بها من السويد، ما اضطر بمالك الشركة إلى بيع عدة سيارات، لتغطية تكاليف السباق، والحفاظ على شركته من الانهيار.
لكن هذه الشائعات غير مؤكدة، بالأخص أن الملك فاروق كان الداعم الأول للسباق، بجانب نادي السيارات المصري، وهنالك معلومات غير مؤكدة حول تقديم الحكومة المصرية دعم مادي ومعنوي لمنظمي السباق.

أول سباق فورمولا-1 في إفريقيا والشرق الأوسط
جدير بالذكر أن أول سباق فورمولا-1 في إفريقيا، أقيم عام 1967، على حلبة كيالامي، في جنوب إفريقيا، وفاز بالسباق بيدرو رودريجيز.
بينما أول سباق فورمولا-1 في الشرق الأوسط، أقيم عام 2004، على حلبة الصخير‎، في البحرين، وفاز بالسباق مايكل شوماخر.

feedback button