3 أسباب تؤثر على دهان السيارة الخارجي
يتعرض طلاء السيارة لمختلف التأثيرات البيئية الضارة خلال فصل الصيف، مثل أشعة الشمس الحارقة وفضلات الطيور وصمغ الأشجار، مما يؤثر بالسلب على مظهره الجمالي.
فضلات الطيور
وشدد خبير العناية بالسيارات الألماني كريستيان بيتزولت على ضرورة التخلص من فضلات الطيور بسرعة لتجنب حدوث أضرار بسطح الطلاء. وإذا لم تتم معالجة أسطح الطلاء بصورة جيدة، فإن تأثير فضلات الطيور يظهر بعد ساعتين فقط، ويتمثل ذلك في ظهور تكوينات للظلال.
ووفقا لطول مدة تأثير فضلات الطيور فقد تنتقل التأثيرات الضارة إلى الطبقات الأخرى للطلاء، وقد ينجم عن ذلك ظهور فجوة محترقة، وتبعا لعمق الفجوة يمكن للمختصين إصلاح الضرر عن طريق الصنفرة والتلميع، وقد يتطلب الأمر في بعض الأحيان إعادة طلاء الجزء المعني من السيارة.
وشدد الخبير الألماني على ضرورة التخلص من فضلات الطيور بسرعة، وذلك من خلال شفطها بالماء، إذا كانت لا تزال رطبة، عند التوقف في محطة التزود بالوقود التالية.
ولكن إذا أصبحت الحافة جيرية أو أصبحت فضلات الطيور صلبة بالفعل فإنه يجب توخي الحرض والحذر؛ نظرا لأنها قد تسبب خدوش بالطلاء إذا تم فركها، في مثل هذه الحالات نصح بيتزولت بترك قطعة قماش مبللة لفترة من الوقت على فضلات الطيور، وبعد ذلك يتم إزالة البقايا بحرص، بدلا من تحريك قطعة القماش ذهابا وإيابا.
ونصح الخبير الألماني قائدي السيارات، الذين يقومون بصف سياراتهم للانتظار تحت الأشجار، ويجدون فضلات الطيور كثيرا على طلاء السيارة، بضرورة توافر زجاجة مياه معهم أو ماء وصابون وقطعة قماش ناعمة مصنوعة من الألياف الدقيقة أو بكرة من مناشف المطبخ.
ويمكن لأصحاب السيارات أيضا استعمال بخاخ التنظيف المخصص لأسطح السيارات والمتوفر في المتاجر المتخصصة، وإذا لم يتوافر أي من هذه الوسائل فيمكن استعمال المناشف الورقية من محطات التزود بالوقود للتخلص من فضلات الطيور الأقل صعوبة.
صمغ الأشجار
ولا تقتصر تلفيات الطلاء على فضلات الطيور فحسب، بل إن صمغ الأشجار قد يؤدي إلى مشكلات أيضا؛ حيث تفزر أشجار الصنوبريات على وجه الخصوص الكثير من صمغ الأشجار أثناء الصيف، وأكد نادي السيارات الألماني ADAC الألماني أن الصمغ الناتج عن أشجار الحور والبتولا والقيقب يمكن أن يؤثر على طلاء السيارة.
وإلى جانب تساقط الصمغ على السيارات المصفوفة للانتظار تحت الأشجار مباشرة، فإن أوراق الأشجار المتساقطة تنقل صمغ الأشجار أيضا إلى السيارات، وأضاف نادي السيارات ADAC أنه بمجرد تصلب صمغ الأشجار على طلاء السيارة، فإنه يصعب التخلص منه.
وعلى غرار ما يحدث مع فضلات الطيور، فإنه كلما تزداد مدة وجود صمغ الأشجار على سطح الطلاء، تزداد التأثيرات الضارة، والتي لا تقتصر على تشوه المظهر الخارجي فحسب، بل يصبح السطح أكثر عرضة للتأثيرات البيئية الأخرى أيضا، علاوة على أنه قد يتعذر إزالة بقعة صمغ الأشجار أو قد يتم إزالتها بجهد كبير مثل فضلات الطيور.
وإذا كان الصمغ لا يزال رطبا على سطح الطلاء، فإنه يمكن التخلص منه من خلال التوجه إلى محطة الغسل الآلي، وعادة ما يتم فحص السيارة مسبقا والبحث عن أية بقع أخرى، لكي يتم معالجتها بالماء الساخن وإسفنجة ناعمة، ونصح نادي السيارات ADAC باختيار البرنامج، الذي يتضمن الغسل المسبق.
ولا تكفي عملية الغسل المسبق مع بعض البقع؛ حيث يجب إعادة معالجتها بواسطة الماء الساخن والماء والصابون وقطعة قماش ناعمة، وتتم عملية التنظيف عن طريق حركات دائرية مع الضغط الخفيف على عكس ما يتم عند التخلص من فضلات الطيور، ونصح نادي السيارات الألماني بضرورة تغيير ماء التنظيف من وقت إلى آخر، حتى لا يتم إعادة توزيع صمغ الأشجار على سطح الطلاء مرة أخرى.
وفي حالة البقع العنيدة يُنصح باستعمال مواد التنظيف الخاصة مثل مزيل صمغ الأشجار، كما ينبغي تنظيف المناطق المعنية بالماء الصافي جيدا، حتى لا تتسبب المنظفات في تلف سطح الطلاء.
وسائل منزلية
ونصح نادي السيارات ADAC الألماني باستعمال الوسائل المنزلية في التخلص من صمغ الأشجار قبل اللجوء إلى شراء المنظفات المتخصصة؛ حيث يمكن الاعتماد على الزيوت والدهون، التي يتم استعمالها في المطبخ لتليين صمغ الأشجار، ولكن الأمر قد يستغرق "عدة ساعات حتى يظهر تأثيره".
وعند الرغبة في إزالة صمغ الأشجار بصورة أسرع ففي هذه الحالة يمكن استعمال زيت مخترق عام؛ حيث يمكن مسح صمغ الأشجار بقطعة قماش بعد تعرضه لهذا الزيت لفترة قصيرة، وقد يلزم تكرار هذه العملية عدة مرات، كما يمكن تجريب مزيل الجليد عن قفل الباب، ولكن يجب توخي الحرص والحذر؛ حيث ينبغي ألا تزيد فترة المعالجة على 5 دقائق، وبغض النظر عن كيفية إزالة صمغ الأشجار فإنه يجب معالجة سطح الطلاء المعني بواسطة شمع السيارة.