شل مصر تعقد الدورة السادسة لمؤتمر الريادة التكنولوجية
عقدت شركة شل للزيوت مصر النسخة السادسة من مؤتمر الريادة التكنولوجية، تحت شعار "Together Anything is Possible" على مدار يومي 27 و28 سبتمبر الجاري في سهل حشيش بمدينة الغردقة.
واستهلت آمال الشيخ، المدير التنفيذي والعضو المنتدب لشركة شل للزيوت مصر المؤتمر بالحديث عن رؤية شركة شل لدعم القطاع الصناعي تماشيا مع رؤية مصر 2030، حيث يعتبر هذا القطاع محرك رئيسي لزيادة معدل نمو الاقتصاد القومي.
وأضافت الشيخ، أن المؤتمر هذا العام – والذي جاء تحت شعار "Together Anything is Possible" يؤكد على اعتزاز شركة شل بشراكاتها القوية والممتدة، وحرصها على أن تكون شريك رئيسي وفعال لعملائها مما يمكنها من إحداث تغيير ملموس في مختلف مجالات العمل.
قال عمرو طه، المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة شهد التصنيع على مستوى العالم تحولات وتغيرات جذرية بفضل التقنيات الرقمية، مما أدي إلي تحسين إدارة المستودعات والمخزون والتي شهدت خفض وصل إلى 26% في القطاع الصناعي ككل و28 مليار دولار خفض في التكلفة الإجمالية للإنتاج في قطاع صناعة السيارات.
واشار إلى أن الدول التي تتميز بقطاعات صناعية قوية تتسم أيضاً باقتصاديات قوية ولذلك أعطت الحكومة المصرية أولوية لدعم التكنولوجيا والتحول الرقمي من اجل تطوير العمليات الإنتاجية في القطاعات المختلفة من خلال عمل شراكات ومبادرات متعددة مع عدة شركات رائدة في هذا المجال.
وقال خالد إسماعيل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة HIMangel ان التحول الرقمي في القطاعات الصناعية سيؤدي إلى اختصار الوقت وخفض التكلفة وتحقيق مرونة أكبر وكفاءة أكثر في العملية الإنتاجية من خلال استخدام التقنيات الحديثة في كل التخصصات والمجالات والصناعات.
وقد أحدثت الثورات الصناعية المختلفة تغيرات جذرية في مراكز القوي المؤثرة في القطاع الصناعي والتي تمثلت في الدول الكبرى انتقالا إلى الشركات الكبرى انتهاءا بالشركات الصغرى خلال الثورة الصناعية الرابعة والتي تقود العولمة إلى عصر جديد وتعمل على بناء التحول الرقمي الشامل. كما توقع إسماعيل أن تتمحور الثورة الصناعية الخامسة حول توفير حلول فردية متخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأضاف سامح امام، استشاري وخبير أمن المعلومات بشركة سيسكو أن مصر بدأت في مواكبة الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي من خلال إقامة بعض المشاريع القومية والمصانع الجديدة. ولكننا نجد أن عملية التحول الرقمي في مصر تواجه العديد من التحديات متمثلة في عدم توافر الكفاءات القادرة على قيادة برامج التحول الرقمي داخل المؤسسات فضلا عن التخوف من مخاطر أمن المعلومات.
لذلك يجب العمل على تدريب العمالة لكي تكون أكثر قدرة على استخدام التكنولوجيا الحديثة في العملية الإنتاجية، هذا بجانب العمل على نشر ثقافة الأمن المعلوماتي والتعامل السليم مع التكنولوجيا.
وأوضح خالد حبيب، المدير التنفيذي لشركة Fit for Life، أن الثورة الصناعية الرابعة توفر فرصاً كثيرة لتحقيق أعلي معدلات التنمية، ولكنها وضعت بعض التحديات أمام الشركات المصرية العاملة في القطاع الصناعي، والتي جاء على رأسها عدم توافر العمالة المدربة على استخدام أحدث الأساليب التكنولوجيا والرقمية في العمليات الإنتاجية المختلفة.
وهو ما وضع إلزام على الشركات بإعادة هيكلة العمالة بكفاءة وفقا لقدراتهم والعمل على تحديد المهارات الرقمية المطلوبة خلال السنوات المقبلة، ووضع خطط تدريبية متكاملة لتلك الكوادر لمواكبة متطلبات السوق في ظل التحول الرقمي.
ولفت أمت باندى، مدير مركز تطوير تكنولوجيا المعلومات في شركة شل العالمية، إلى أهمية التحول الرقمي للقطاع الصناعي بشكل عام ولشركة شل بشكل خاص، حيث تعمل الشركة وفق استراتيجية رقمية، والتي جاءت كجزء لا يتجزأ من استراتيجية الشركة، تهدف من خلالها إلي تحسين عمليات التشغيل وتقديم تجربة فريدة لعملائها. كما يعد التحول الرقمي هو السبيل إلى تقديم تجربة متميزة عبر سلسلة القيمة الكاملة للعملاء بما يتناسب مع احتياجاتهم ويتيح لهم الحلول التكنولوجيا المتوافقة مع مشكلاتهم.
الجدير بالذكر ان شركة شل مصر قامت بعقد سلسلة من المؤتمرات تهدف إلى مناقشة اهم التطورات بالقطاعات الصناعية المختلفة بمصر على رأسها مؤتمر شل للريادة التكنولوجية والذي بدأت أولي دوراته في عام 2011 بالإضافة الي أنشطة شركة شل مصر في مجال الاستثمار الاجتماعي من خلال العديد من البرامج والتي تشمل كفاءة استغلال الطاقة وريادة الأعمال وتنمية المشروعات الصغيرة وتنمية المصادر البشرية.