contactcars.com
Search Normal
Homenavigate_next
Medianavigate_next
Articlesnavigate_next
هل تتسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا في أزمة نقص جديد للشرائح الإلكترونية ؟
todayUpdated on

هل تتسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا في أزمة نقص جديد للشرائح الإلكترونية ؟

هل تتسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا في أزمة نقص جديد للشرائح الإلكترونية ؟
createBy: جورج أندراوس
shareShare:

واجهت صناعة السيارات الكثير من التحديات الصعبة بالسنوات الأخيرة، والتي حدثت بشكل أساسي بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، والذي تسبَّب في إيقاف الإنتاج بالكثير من المصانع، والذي تسبب بعد ذلك بما عُرِفَ إعلاميًّا بأزمة نقص الشرائح الإلكترونية أو «أشباه الموصلات»، حيث لم تستطع شركات السيارات توفير القدر الكافي منها لتلبية الطلب الضخم على السيارات الجديدة، والذي ارتفع بشكل ضخم بالسنوات الأخيرة أيضًا، وتسببت بالكثير من الظواهر غير المحبوبة مثل ظاهرة «الأوفر برايس»، وغلق أبواب الحجز لدى الشركات وغيرها.

لكن بالشهور القليلة الأخيرة بدأ أن الأزمة في طريقها إلى الحل حتى لو بشكل بسيط بالمقارنة بالعام الماضي، لكن هنا يأتي السؤال، هل تتسبب الحرب الحالية بين روسيا وأوكرانيا في أزمة جديدة للشرائح الإلكترونية؟ يجيب مركز البحوث الدولي للسيارات بالولايات المتحدة الأمريكية CAR.



وأوضح أن أوكرانيا وروسيا هما المورد الأساسي بنسبة تزيد عن 70% لمادة «النيون»، والتي تُسْتَخْدَم بشكل أساسي في ماكينات الليزر، والتي تُعَدُّ العنصر الأساسي في صناعة أشباه الموصلات أو الشرائح الإلكترونية، وبالطبع بالوضع الحالي لن تستطيع الشركات -خصوصًا الأمريكية- تعويض حصتها المعروفة من تلك المادة، مما سيؤثر على الإنتاج.

وأشارت الدراسة أيضا إلى أن المشكلة لن تظهر في وقت قريب، حيث أعطت بوادر الحرب التي ظهرت بالشهور القليلة الأخيرة الفرصة لمصنعي السيارات من تخزين كمية زائدة من تلك المادة، ولكنها لن تكفي لأكثر من ستة أشهر على أكثر تقدير، لذلك يُتوقع أن تبدأ الأزمة بالظهور في الربع الأخير من العام الحالي.

وتابعت الدراسة موضحة أيضًا أنه إذا انتهت الحرب فلن يحل ذلك الأزمة، حيث تواجه روسيا الآن عقوبات دولية ضخمة، قد تتضمن مقاطعة منتجاتها، والحجز على جميع أعمالها بالولايات المتحدة وحلفائها مثل الدول الأوروبية، وتُعَدّ روسيا المصدر الأساسي لعدة مواد مثل البلاديوم والكروم، والذي يدخل في صناعة تلك الشرائح أيضًا، فعلى أقل تقدير سوف تزيد أسعار تلك المواد بنسبة لن تقل عن 400%.

بنهاية الدراسة صرح مدير قسم بحوث السيارات «كارلوبايلو» أن صناع السيارات بالتأكيد سوف يبحثون عن بدائل في أسرع وقت ممكن، لكنه ليس أمرًا سهلًا، وفي النهاية سوف تعود الأزمة لما كنا عليه بالعام الماضي.


feedback button