السلطات الألمانية تهاجم مكاتب إدارة سوزوكي – والشركة ترد
لا شك أن آليات مراقبة سوق السيارات أصبحت أفضل من أي وقت سبق بالعالم بشكل عام، وبالقارة الأوروبية بشكل خاص، وبالطبع لا يمكننا ذكر القوانين بدون ذكر ألمانيا، والتي بالرغم من ذلك شهدت تعديات وقضايا متعددة مثيرة للجدل فيما يخص صناعة السيارات، والتي تمثل أغلبها في اكتشاف أجهزة لتغيير أرقام الانبعاثات الضارة الحقيقية للسيارات خصوصًا الديزل.
الهجوم على مكاتب إدارة شركة سوزوكي
نشرت وكالة «رويترز» الإخبارية تقارير تؤكد هجوم السلطات الألمانية بالتعاون في وكالة «يوروجست» التابعة للاتحاد الأوروبي على مكاتب إدارة شركة سوزوكي اليابانية في ألمانيا وعدة بلدان أوروبية مثل إيطاليا والمجر.
سبب الهجوم
بسبب وصول أجهزة التحقيق إلى دلائل على استخدام الشركة لنفس الأجهزة سابقة الذكر، والتي تقوم بإظهار أرقام انبعاثات غير الحقيقية والمتفق عليها بالقارة الأوروبية، وأوضح التقرير أن المشكلة تخص السيارات العاملة بمحركات الديزل لدى سوزوكي، والتي قامت مجموعة «ستيلانتس» بصناعة محركاتها بالتعاون مع شركة Marelli اليابانية المتخصصة بصناعة قطع الغيار.
وصرحت وكالة «يوروجست» أن الأجهزة تم تركيبها بسيارات سوزوكي الديزل التي تم تصنيعها في إيطاليا، وذلك لضمان عدم خضوعها لعدد كافٍ من الاختبارات مثلما يتم مع جميع السيارات المجمعة دخل أوروبا، بالإضافة إلى أن المحركات تم تصنيعها في المجر، وكما ذكرنا تشمل التحقيقات التي تجري حاليًّا جميع الأطراف حتى شركة تصنيع قطع غيار تلك المحركات.
رد شركة سوزوكي على الاتهامات
من جانبه صرح المتحدث الرسمي باسم شركة سوزوكي «أن الشركة كانت تمتثل دائمًا لجميع اللوائح والقوانين في عملياتها وتصنيع سياراتها»، وأضاف أنه لا يُمكن الإدلاء بأي تصريحات أخرى حاليًّا لأن التحقيقات مازالت مستمرة»، وهو نفس ما صرح به المتحدث الرسمي باسم مجموعة ستلانتس، وشركة «إيرلي» لصناعة قطع الغيار.
السيارات التي تعاني من المشكلة
حتى الآن أوضحت التقارير أن أكثر من 20.000 ألف سيارة من سوزوكي المصنعة ما بين 2015 وحتى 2017 قد تم تركيب تلك الأجهزة بها، وفي حالة إثبات ذلك الاتهام من الممكن أن تواجه الشركة غرامات تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات، بالإضافة إلى إيقاف عملياتها بالأسواق لعدة أشهر على الأقل.
اقرأ أيضًا: